يبعث إليه بمنشوراته، ويحث الأساتذة على الكتابة في المجلات التي أسسها في مصر، أو التي رأس تحريرها.
إلا أننا نستقي كثيراً من الأخبار عن إقامته المصرية من خلال رسائله إلى أخيه محمد المكي بن الحسين، فهو يتصل بجريدتي "الوزير"، و"النديم" اللتين تصدران بتونس. وهو يقول في إحدى رسائله إليه:"نريد إطلاع المصريين وعلماء الشرق على آثار علماء تونس، وخصوصاً بعد أن رأيناهم يعجبون بما يكتبه أولئك الأساتذة، ويقوم لديهم شاهد على أن في تونس نهضة علمية راقية"(ص ٦٦)، وهو يطلب من أخيه أن يتصل بالشيخ أبي الحسن النجار "إن كان له تحرير في بعض الموضوعات العلمية، فليتكرم بإرساله لينشر في المجلة"(ص ٦٦).
هو يُعلِم أخاه بأنه اتصل بمقال من الشيخ الشاذلي النيفر، وسينشره له، ويفيد: بأن حسن حسني عبد الوهاب بادله الزيارة، وسافر إلى فلسطين، ومنها إلى الشام، "وقد قوبل هنا -أي: في مصر-، ما ولاسيما من وزارة الأوقاف بالاحترام، إذ رأوا فيه نباهة وفضلاً".
وقد كان للخضر الفضلُ في إدخال محمد الطاهر بن عاشور للمجمع العلمي بالقاهرة، يقول في رسالة موجهة إليه:"عُقدت في المجمع اللغوي جلسة لتعيين أعضاء مراسلين، وقد عرضتُ اسمَ فضيلتكم، ووقع الإجماع على انتخابكم عضواً مراسلاً للمجمع، وهذه العضوية ترشح صاحبها لعضوية المجمع من بعدُ عند الحاجة إلى ذلك، ولهذا رضيت الاكتفاء بهذه العضوية، وإن كان مقامكم أعلى منها"(ص ١٢٢).
وهو يرد تهمة أنه فرنسي تابع للحماية الفرنسية، فيقول في رسالة موجهة