للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العلماء)، و (المجامع اللغوية)، و (القسم الأدبي بدار الكتب المصرية)، ومجلات "نور الإسلام"، و"لواء الإسلام" ... إلخ؛ ليجمع الأنصار حول فكره التجديدي، وليمهد السبل لهذا الفكر؛ كي يوضع في الممارسة والتطبيق.

لقد جمع إلى وعيه بتراث أمته وكنوزها الحضارية، وعياً بالتحديات المعاصرة التي تحول بينها وبين النهضة والإحياء، فكان لسان "الأصالة"، المعبر عن مشكلات "المعاصَرَةِ"، وضروراتها، يذود عن "فكر الإسلام ومجد العروبة"، ويدعو إلى النهضة الحديثة المرتكزة على "المعارف"، و"الصناعات".

أبناءَ هذا العصرِ! هل من نهضةٍ ... تشفي غَليلاً حرُّه يتصعَّدُ؟!

هَذِي الصنائعُ ذُلِّلَتْ أدواتُها ... وسَبيلُها للعالَمينَ مُمَهَّدُ

إِنَّ المعارفَ والصنائعَ عُدَّةٌ ... بابُ الترقِّي من سِواها مُوصَدُ!

ولقد أصاب صديقُه العالم الفاضل محبُّ الدين الخطيب، عندما وصفه، فقال: "هذا رجل آمن بالإسلام ودعوته، وأحبَّ من صدر حياته أن يكون من الذين قال الله سبحانه فيهم: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ} [فصلت: ٣٠} (١).

محمد عمارة


(١) لقد جمعنا مادة هذه الصفحات عن حياة الشيخ الخضر من مقال صديقه محب الدين الخطيب، وعنوانه: (شيخ الأزهر السابق: السيد محمد الخضر حسين) مجلة الأزهر، عدد شعبان سنة ١٣٧٧ هـ. وكتاب "مشيخة الأزهر" لعلي عبد العظيم (ج ٢ ص ١٤٧ - ١٦٢)، طبعة القاهرة سنة ١٩٧٩ م