للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإذا ظهرت العاطفة على القلم، فلا تسمع إلا غلواً في القول، وجحوداً لكثير من الحقائق.

وملخص ما عابه الخضر حسين على طه حسين هو:

- توظيف النقد الأدبي لأغراض لا علاقة لها بالأدب.

- إغفاله ذكر مصادره، وكأن ما قاله هو من بنات أفكاره، ومن استخلاصه الشخصي، وفي الواقع: أنه اقتصر على ترديد ما قال به النقاد قبله، ومرغليوث دون إضافة حقيقية.

- التعميم والتسرع في الإدلاء بالأحكام دون تثبت ولا رواية، ولا تدليل موضوعي بالشعر أو بالتثر على أقواله.

- اعتقاده في إمكانية تعميم منهج ديكارت على النقد الأدبي، مع أن العلوم الإنسانية تفتقر إلى منهج صارم، وأنه لا علاقة بين مناهج العلوم الصحيحة والأدب (١).


(١) أ - لعبت مجلة "السعادة العظمى" التي أسسها محمد الخضر حسين دوراً رائداً وأساسياً في تحديد مفهوم الشعر العصري ... وفي المناداة بتكريسه؛ ليكون رافداً للنهضة الأدبية التونسية.
وقد نشرت هذه المجلة مقالاً مسترسلاً (في فضاء ٦ أعداد) لعبد العزيز المسعودي بالإمكان مفصلته إلى المعاني التالية:
- نقد شديد لمضامين الشعر التقليدي، وقد عاب عنها التعقيد والمديح.
- وأن الشعر معنى عظيم يدرك بالوجدان، وكل تضييق عليه (بناء ومضموناً وأسلوباً) هو قتل له.