للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقول فيه: انعقدت بيني وبينه سنة (١٣١٧ هـ) صداقة بلغت في صفائها ومتانتها الغايةَ التي ليس بعدها غاية، وصداقةٌ بهذه المنزلة تقتضي أن نلتقي كثيراً، وأن يكون كلٌّ منّا يعرف من سريرة صاحبه ما يعرفه من سريرته، فكنتُ أرى لساناً لهجتُه الصدق، وسريرة نقية من كل خاطر سيّئ، وهفة طفاحة إلى المعالي، وجدّاً في العمل لا يمسّه كل، ومحافظة على واجبات الدين وآدابه، وبالإجمال: ليس إعجابي بوضاءة أخلاقه وسماحة آدابه بأقلّ من إعجابي بعبقريته في العلم.