المسلمين يعدون من الخروج على الإسلام الانحراف عن زيه إلى زي غير المسلمين فيما اختصوا به من علامات".
وقد اتفق معه الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية في ذلك الوقت، وقال: "إن قول الإمام الأكبر ... قول فصل".
وفي التعامل مع غير المسلمين كان يرى: أن الإسلام ينظر إلى رسالات الله كلها على أنها دين واحد تتفق في أصولها وروحها وغاياتها، وإن اختلفت في صورها ومظاهرها وتطورها.
تحدث عن الشيوعية والرأسمالية بقوله: إن من مظاهر الكمال في دين الإسلام وأحكامه: أنه لم يعارض الفطرةَ الإنسانية في أي من طبائعها، ومنها: مبدأ الملكية الشخصية، فاعترف به، وأكده، ولكنه جنح فيه إلى الاعتدال، وشرط أن يكون ذلك بالأسباب المشروعة التي أحلها الله، ثم رتب عليه تكاليف شرعية هي نصيب الجماعة من أموال أصحاب الأموال، وحث أهل الغنى على الأخذ بيد أهل الفاقة، ومبدأ آخر هو: تفاوت الناس في مواهبهم ومداركهم، وقدرتهم على الكسب، والحث على قيمة العمل، ومن أعظم ما اتخذه الإسلام لحماية الفقراء من استغلال الرأسمالية وأصحاب الأموال: تحريمه للربا وقطع دابر المراباة في المجتمع الإسلامي.
أما الشيوعية، والتي تزعم أنها نزعت الثروة من يد أفراد، ووضعتها في يد مجموعة قليلة العدد، صادارةِ واحدة ... يعيشون الآن في ترف وغطرسة، والجماعة كلها تعاني من مَلَل ورَتابة، مسلوبي الإرادة.
وكتب قصيدة مطولة عند توقيع المعاهدة (الليبية - الإيطالية) ... رافضاً الاستعمار الذي يفرض شروطه على الدول.