لزيارة إخوته وزاوية والده، مكث فيها نحو اليومين، وتوفي ودفن بها. وترك أربعة رجال من أعلام العلماء المدرسين: كبيرهم الأستاذ الشيخ المدني، والأستاذ الشيخ الحسن، والشيخ المكي، وعلي، وهو أصغرهم.
- إبراهيم، وهو مدفون بالزاوية، وترك ولدين: عبد العالي، وعبد المجيد.
- الحفناوي، وهو رجل عالم عامل، تخرج على يديه تلاميذ، وحاز على شهرة عظيمة، توفي ولم يبلغ الخمسين من عمره، ودفن بالزاوية، وترك ثلاثة رجال: العلامة الأستاذ الشيخ الهاشمي، والشيخ المختار، وكبيرهم العلامة الشيخ المبروك، وهو والد العلامة الأديب الشاعر الحاج عبد الله، الذي له قصائد عديدة ممتازة، منها: قصيدته المشهورة في سلسلة رجال الخلوتية، وهي تتألف من ٥١ بيتاً.
- الإمام الشيخ المربي الأستاذ علي بن عثمان، الذي خلف والده على مشيخة الزاوية، وقد توفي عن ثلاث نسوة، وخمسة أولاد، كبيرهم خليفته على الزاوية الشيخ عمر، وخليفته بعده أخوه الشيخ سيدي الحاج، وأخوهما الحسين، الذي اشتهر بالكرم والتواضع، وأصغرهم مصطفى، الذي استوطن مدينة "بو سعادة".
- الحسين، الذي تربى عند الشيخ مصطفى بن محمد عزوز في زاويته بنفطة، وبعد وفاة الأستاذ المذكور، قطن ببلدة تونس إلى أن توفي، ودفن بها سنة ١٣٠٩ هـ، له رسالة مخطوطة عنوانها:"فاكهة الحلقوم في نبذة قليلة من أحوال القوم"، وهي منشورة في كتاب "زاوية مصطفى بن عزوز نفطة تونس"، مع ترجمة وافية لحياته، لعلي الرّضا الحسيني، وله "رسالة لطيفة