للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جاءتْه طَوْعاً من فضائلهِ ... لا الأهلُ لا الأنصارُ قد نصَروا

* * *

أم المشاهير (١)

ما أقربَ اليوم بالأمْسِ الذي التقيا فيه ... الحفيدانِ في روضاتِ عاشورِ

إنيّ أرى (الطَّاهرَ) المبرورَ مُنْشرحاً ... يعانِقُ (الخِضْرَ) في عُرْس من النُّور

يحقُّ واللهِ للخضراء إن فَخَرَتْ ... بالفرقدين أضاءا كُلَّ دَيْجورِ

لو أن تونسَ لم تُنْجِبْ حرائرُها ... إلّا هما لغَدَتْ أمَّ المشاهيرِ

* * *

دمشق ترحب بالأمام محمد الخضر حسين (٢)

مَرْحَبًا بالإمامِ يُكْرم جِلَّقْ ... فتعالى بها الإباءُ وحَلَّقْ

وتغنّى في دَوْحها كلُّ شادٍ ... وانْتشى القلبُ باللّقاءِ وصَفَّقْ

في عيونِ الجميع تلقى سَلاماً ... وابتساماً على الشّفاهِ ورَوْنَقْ

مرحبًا بالإمام خيْرِ إمامٍ ... بكَ قلبي من الرَّجاءِ تعلَّقْ

* * *


(١) ديوان "بثينة".
- بين الإمامين محمد الخضر حسين ومحمد الطاهر بن عاشور أخوة كانت مضرب الأمثال في تونس. وقد اجتمعت في المرسى بالحفيد الصديق الدكتور عياض بن عاشور عميد كلية الحقوق مرات عديدة.
(٢) ديوان "بثينة". أبيات نظمت في إحدى زيارات الإمام لمدينة دمشق.