واعلم بذاك من يشهد على هذا الرقيم العبد الفقير إلى الله تعالى أحمد الشريف، نقيب السادة الأشراف- أخذ الله بيده، في يومه وغده-. آمين. في ٣٠ ربيع الأول، وفي ٢٦ فيفري سنة ١٣٣١ هـ - ١٩١٣ م.
* الحمد لله الذي جعل النسب المحمدي أكرم الأنساب، ونظم العترة الطاهرة في سلك المقربين والأحباب، وأجلُّ الصلوات وأكمل التحيات من المولى الوهاب، لمختاره المرسل رحمة عامة لأولي الألباب، وآله وصحبه الحائزين به من المفاخر اللباب، المفتوح لهم من أبواب الفوز أعظم باب.
أما بعد:
فقد قرت العين برؤية هذا العقد الثمين، الذي جواهره في أصداف السؤدد الأسنى، وفروعه كأصوله أهل المناقب الحسنى، فأكرم بمن خصه الله بهذا الانتساب العالي، وألبسه حلل العلم والفضل والمعالي، فرع زكي من هاته الشجرة المباركة الطيبة الثمار، التي لها في روض الصحة والقبول أتم قرار، ألا وهو العالم المسيب، الخلاصة الأريب، المدرس الشيخ السيد محمد الخضر بن الحسين، ولا جرم أنه حق على كل مسلم تعظيم هؤلاء السادة وودادهم، وهل جزاء من هم أمان لأهل الأرض إلا إكرامهم وإسعادهم. نسأل الله الكريم المتعال، أن يقدر لنا الفوز بحبهم في الحال والمآل، والسلام.
حرره فقير ربه مصطفى بن الخوجة المفتي الحنفي بتونس في ربيع الأنور ١٣٣١ هـ
* الحمد لله الذي خص العترة النبوية بمزيد الاحترام، وبسط لهم من