بعزمه من شباب الدين، ونضر بأخلاقه من وجه الفضيلة، ورفع بنبوغه من منار العلم، وجبر بهمته من كسر الشرق وأهل الشرق ... فإذا نحن رحبنا به، فإنما نرحب بلسان الإسلام والدين، والفضيلة والعلم، والشرق والشرقيين. أطال الله في أيامه، وزاد في همته، وأكثر في المسلمين من أمثاله، وضاعف في الأمة من نفعه.
أيها السادة!
إن جمعية الهداية الإسلامية تشكر لكم هذا الشعور الفياض الذي دفعكم إلى مشاركتها هذا السرور، ومبادلتها هذه التهاني، ومشاطرتها ذلك الترحيب، نسأله -وهو الجواد الكريم- أن يهيئ لكل منا عهداً قريباً يتمتع فيه بما تمتع الأستاذ من حج بيت الله الحرام، وزيارة قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأن يؤيد الإسلام والمسلمين بروح من لدنه، {إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ}[إبراهيم: ٣٩] , والسلام عليكم ورحمة الله.