التي تشغل مثل هذا الحيز في ميدان العلم والأدب، تتوق إلى أي منصب مهما كان شأنه.
والشيخ الجديد أكبر وأجل من أن يزهد في ذرة من كرامته، فهو مستعد لأن يبذل روحه وما يملك في سبيل كرامته، وليس مستعداً لأن يبذل ذرة منها في سبيل الإبقاء على حياته، ولا في سبيل الدنيا.
ولقد حدث ذات يوم أن قدم استقالته من جمعية الهداية الإسلامية، وأنا عضو في مجلس إدارتها، وكان سببها أن قسم الجمعيات الدينية بوزارة الشؤون خاطبه في رسالة بعبارة:(حضرة رئيس جمعية الهداية الإسلامية) دون أن يراعي مكانة الرجل الذي أصر على الاستقالة، لولا أن كتبنا إلى وزارة الشؤون محتجين على إجرائهم الخالي من الذوق.
وبعد:
فإن الأزهر اليوم ليبدأ عهداً جديداً، والأمل كبير جداً في أن يخطو إلى الإمام خطوات موفقة في سبيل الإصلاح الذي يعود على الإسلام ووطنه وأمته بالخير واليمن، وكل ما نرجوه أن يحفظ الله الشيخ الجديد من أن تكون له حاشية، فهي سر كل بلاء في كل عهد، والله الموفق.