للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم ألقى الأستاذ محمد أفندي عجاج هذا القصيد الفريد تقتطف منه ما يلي:

صوتُ "الهداية" قد أهاب فأسمعا ... بالله يا قومي أجيبوا مَنْ دعا (١)

* إسناد مشيخة الأزهر إليه:

وفي عهد الثورة الحالية التي حدثت بمصر ١٩٥٢ م أسندت للأستاذ الخضر مشيخة الجامع الأزهر الشريف، ولكن سن الأستاذ أبى عليه البقاء بها طويلاً، وطلب من مجلس الثورة إعفاءه، وقبل منه ذلك.

وكان الأستاذ قبل تقليده ذلك المنصب أنشأ مجلة "الأزهر" تصدى فيها للدفاع عن الأزهر الشريف.

* الرحلة والتعارف في الإسلام:

ومما كتبه فضيلته في هذا الموضوع، فيقول:

أخذت السياسة التونسية تنظر إلى الفيلسوف ابن خلدون بعين جافية، فرمى بنفسه في أحضان مصر، ولقي فيها حفاوة ارتفع فيها إلى مستوى العظماء من رجالها النابتين في معاهدها العلمية. وخشي أبو المكارم هبة الله بن الحسين المصري أن تمسه السلطة المصرية بأذى، فتخلص منها إلى البلاد المغربية، وكان من عاقبه أمره أن تقلد القضاء بمدينة تونس إلى أن توفي بها سنة ٥٨٦ هـ خمس مئة وست وثمانين.

ولم يطمئن المقام بالقاضي عبد الوهاب بن نصر في بغداد، فقدم إلى الديار المصرية، وأدرك فيها من الحظوة ما يستحقه الذي يقول فيه المعري:


(١) عن المجلة المذكورة.