"الهداية الإسلامية". واستلم أيضاً رئاسة تحرير مجلة أخرى بعنوان "لواء الإسلام". وهكذا حافظ الشيخ الخضر بن الحسين على وفائه لتوجهاته الإسلامية في الإعلام. كما حافظ على قالب المجلة في إصداراته الإعلامية نظراً لتماشيها مع المواضيع الجدية التي يتطرق إليها.
وبالرغم من بعده عن تونس، وحجز أملاكه بها، والحكم عليه بالإعدام غيابياً، فإن علاقات الشيخ الخضر بن الحسين لم تنقطع مع الصحافة التونسية، فقد نشر في جريدة "الزهرة" اليومية في سنة ١٩١٣ خلاصة رحلته الشرقية. كما راسل مجلة "الفجر" التي أصدرها الحزب الحر الدستوري التونسي سنة ١٩٢٠، وقدم في أعمدتها مساهمة حول النظرية السياسية في الإسلام، وراسل الشيخ الخضر بن الحسين كذلك مجلة "البدر" الزيتونية، فتطرق لموضوع الخلافة في الإسلام، ولمسؤوليات العلماء، وساهم أيضاً بمراسلات إلى "مجلة العرب" عام ١٩٢٣. ويذلك تواصل حضوره على أعمدة الصحافة التونسية من خلال مقالاته.
كما تواصل هذا الحضور الإعلامي من خلال ما كان يكتبه عنه بعض الصحفيين الذين تتلمذوا على يديه. وقد كان الطيب بن عيسى صاحب جريدة "الوزير" ضمن التلامذة الأوفياء للشيخ، يتابع أخباره، ويفتخر بارتفاع شأنه في المشرق. أما طلبة "الجريد"، فقد بقي الشيخ الخضر بالنسبة إليهم رمزاً للكفاح والعلم، وأسسوا سنة ١٩٤٧ جمعية (شباب الخضر بن الحسين النفطي)، وأسسوا نشرة أدبية سنوية لهذه الجمعية عام ١٩٤٨، ساهم في تحريرها محمد صالح المهيدي، ومصطفى خريف، ومحمد العربي صمادح، وغيرهم. وبقي الشيخ الخضر بن الحسين متواجداً في الصحافة التونسية حتى