العلم؛ حيث تخرج من الجامع الأزهر، وقد ولي بعد عودته إلى البلاد التونسية منصب القضاء الشرعي في مناطق متعددة يعرفها كل من تابع حياة أبي القاسم وتنقلاته.
والشابي نفسه درس بجامع الزيتونة الأعظم، وتخرج منه بشهادة (التطويع)، وانتسب إلى (دروس الحقوق الفرنسية) التي كانت شعبة من التعليم العالي، مهدت لقيام (كلية الحقوق).
وابن الحسين جدّه (سيدي الحسين)(١) الذي كان معروفاً في حياته بالإصلاح، وأنشأ له مريدوه بعد وفاته (زاوية) كانت قائمة الذات قبالة (سيدي عبد الله) على مرتفع كان يقع في الجانب الشرقي لكلية الآداب بتونس اليوم، وقبره في تلك الزاوية كان يزار ..
والشيخ الخضر نفسه كان من علماء جامع الزيتونة، وممن تولوا القضاء الشرعي بإحدى مناطق البلاد التونسية "بنزرت".
كما التحق بعد ذلك بالمشرق العربي الإسلامي، واستقر -كما هو معلوم - بمصر، وأصبح من كبار علماء الأزهر الشريف، بل وولي مشيخة الجامع الأزهر في مطلع ثورة ٢٣ جويلية ١٩٥٢ المصرية.
وثالثة الحقائق يمكن استخلاصها من ثانيتها، وهي: ميل الرجلين وعائلتيهما إلى توثيق الصلة ببلاد المشرق، والتعامل مع الإخوة الشرقيين كالتعامل مع مواطنيهم التونسيين.
فقد ذكرنا أن والد أبي القاسم الشابي درس بمصر، وتخرج من الأزهر.
(١) الصحيح: والده سيدي الحسين، وجده سيدي علي بن عمر دفين "طولقة" في الجزائر.