خطة القضاء بـ "بنزرت" بتحفيز من الشيخ محمد الطاهر بن عاشور.
بقي في خطته هذه بعض الأشهر، ثم استقال منها، وعاد إلى مدينة تونس، وباشر التعليم بجامع الزيتونة، وفي نفس الوقت أشرف على تنظيم مكتبة هذا الجامع، كما درّس في الصادقية وبالجمعية الخلدونية.
وكان من بين شيوخ جامع الزيتونة الأوائل الذين تزعموا حركة إصلاح التعليم بتأسيس جمعية (تلامذة جامعة الزيتونة) سنة (١٣٢٤ هـ - الموافق لسنة ١٩٠٦ م).
ثم زار الشيخ الخضر مصر، أين التقى بعدد من علمائها منهم: الشيخ (رشيد رضا)، ثم تجول في دول عديدة، منها: السعودية، وسوريا، وألبانيا، وبلاد البلقان، والآستانة، ثم استقر بدمشق أين تم انتدابه للتدريس بالمدرسة السلطانية.
أدخله جمال باشا السجن بدعوى التآمر، ثم أطلق سراحه بعد خمسة أشهر. بعدها تلقى صاحبنا دعوة من مركز الخلافة العثمانية للعمل منشئاً عربياً بوزارة الحربية، وقبل العرض. ثم تم تكليفه من طرف الباب العالي بمهام سياسية بألمانيا، مكث في هذا البلد نهاية الحرب العالمية الأولى، وقد أتقن في هذه الفترة اللغة الألمانية.
بعد مدة وجيزة قضاها في سوريا، انتقل الشيخ إلى مصر، واستقر بالقاهرة بداية من عام ١٩٢٠ م، وانطلق في التدريس وتحرير المقالات.
وبمعية الشيخ مصطفى المراغي شيخ الأزهر وثلَّةٍ من العلماء أسسوا (جمعية الهداية الإسلامية)، كما ساهم في إصدار مجلة "نور الإسلام", وساهم في بعث (مجمع اللغة العربية) بالقاهرة.