وقدم بحثاً موضوعه "القياس في اللغة"؛ لكي يتمكن من الانتساب لـ (جمعية كبار العلماء)، وهي أعلى هيئة علمية، وتم قبوله بالإجماع.
ثم تولى مشيخة الأزهر في سنة ١٩٥٢ م، وقد زاره وزراء منهم: الشيخ حسن الباقوري وزير الأوقاف الذي بادره بالقول: "لقد وقع الاختيار عليك لتكون شيخ الأزهر، وقد جئت مع زميلي لنبلغك هذا القرار".
واصل الشيخ نشاطه الإداري والعلمي بالأزهر إلى العام ١٩٥٤ م، ثم استقال من هذا المنصب مبرراً ذلك "بأن هذه الخطة حالت دون تلقي العلم وكتابته".
تابع نشاطه التربوي والثقافي إلى أن توفي في (١٣ رجب سنة ١٣٧٣ هـ - ٢ فيفري ١٩٥٨ م)، وقد نعى العالم الإسلامي هذا الشيخ العامل والعالم، وحضر تشييغ جنازته عدد كبير من علماء المشرق والمغرب، ومن رجالات السياسة.
* إنتاجه العلمي والأدبي:
١ - "رسائل الإصلاح"(في ثلاثة أجزاء).
وهي ذات بعد تربوي، تعرض فيها إلى الخصال المحمودة التي يجب أن تتحلى بها المجموعة، حتى تسلم من التفكك، مؤكداً على ضرورة قيام العلماء بوظيفتهم؛ "لأن النهضة لن تقوم إلا بهم".
٢ - "بلاغة القرآن".
٣ - "تونس وجامع الزيتونة".
درس فيه عديد الجوانب التاريخية والحضارية والعلمية والأدبية بتونس، كما درس فيه عديد الأعلام من أمثال: ابن خلدون، مستنتجاً أن لتونس أعلاماً