للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عقولها، فبإقامة معاهد كافية للتعليم، وأما سمو أخلاقها، فلتستقيم أعمالها، وتنتظم المعاملات بينها".

وقد أرجح أسباب جمود المد الحضاري الإسلامي إلى جمود التعليم، ويرجع هذا الأخير إلى جمود علماء الإسلام، وتحجر الأفكار عندهم، وعدم مسايرتهم لروح العصر، "فكان انزواؤهم وزهدهم في الإرشاد العام فرصة لظهور الدعايات المنحرفة عن الطريق المستقيم، وهكذا فإن انحطاط العلماء نتج عنه انحطاط العالم الإسلامي".

والتربية التي يريدها وينادي بها هي: تربية ترتكز على القيم الإسلامية، وعلى الأخلاق الفاضلة، والتي لا تجاري (إيمان العجائز)، والتعصب والانغلاق.

وهو يعتقد أن التربية الصحيحة هي التي تركز على الحرية "إن الأرض التي اندرست فيها أطلال الحرية، إنما تأوي الضعفاء والسفلة، ولا تنبت العظماء من الرجال".

والحرية عنده ترتكز على عاملين أساسيين، وهما:

- الشورى، وهو عامل سياسي.

- المساواة، وهو عامل اجتماعي واقتصادي.

وهو يرغب في تعليم منفتح على العلوم، والتقنية الحديثة التي شيدت حضارة اليوم.

وهكذا، فالخضر حسين يرى: أن كل تقدم حضاري يكمن في التعليم، وأن سعادة الأمة لن تتوفر إلا به، ولا يمكن أن ترقى أمة أغلب أبنائها غير متعلمين.