بين شرعية وعادية، فقد انخرط في سلك المتجنسين بالجنسية المصرية منذ عهد بعيد.
* توليته مشيخة الأزهر:
إن انخراط شيخي في سلك العضوية باللجنة العلمية لهيئة كبار العلماء قد رشحته لأن يتبوأ مقعده من رئاسة مشيخة الجامعات الأزهرية عن كفاءة ولياقة وخبرة تامة غير محدودة.
ولهذا السبب فقد عينته حكومة مصر الحديثة شيخاً للجامعات الأزهرية.
وكان إسناد المشيخة إليه عندما عرضت عليه الخطة بوساطة ثلاثة وزراء قصدوا محلَّه لهذا الغرض حتى لا يردَّ لهم طلباً.
* صدى توليته المشيخة:
كان لتوليته هذه الخطة المعتبرة صدى كبير بالعالم الإِسلامي؛ لأن شخصيته معروفة، ولا سيما بتونس والجزائر وسورية ومصر؛ حيث يَعرفه تلاميذه الكثيرون، مع سمعة واسعة.
وقد اهتزت كافة الأوساط التونسية سروراً للفخر الذي ناله جامع الزيتونة الأعظم؛ إذ أنجب مثلَ هذا العالم الكبير الذي أصبح على رأس العلماء الأعلام بالعالم أجمع؛ لأنه يترأس الأزهر الذي يمثل أعظم كلية دينية بالعالم الإِسلامي.
وقد هنأته المنظمات الزيتونية، وهنأته تونس الفخورة بابنها البار، وكان على رأس المهنئين: عاهل المملكة التونسية ملكُنا المحبوب سيدنا ومولانا محمد الأمين الأول -أيده الله، وأطال عمره-.
أما كاتب هذا الفصل، فكواحد من أبنائه البارين، وتلامذته المخلصين،