إن المبشرين لم يأخذوا أبناء المسلمين وبناتهم بالقوة من بيوت آبائهم، وإنما الذي قذف بهؤلاء البنات والأبناء إلى هذه المدارس هم آباؤهم وولاة أمورهم، فجنوا بذلك على الوطن، وعلى الدين، وعلى رجال المستقبل وأمهات المستقبل أعظم جناية.
ومن ذلك ما كتب به لوزير المعارف على طه حسين الذي يسميه: عدو الله: "عرف الناس منذ سنين أن الدكتور طه حسين يعمل لهدم العقائد الإسلامية، وإفساد الأخلاق الكريمة، فكانوا يأسفون أشد الأسف على طائفة من شبابنا، يدخلون الجامعة ليتغذوا بالعلوم الصافية، والتربية الصحيحة، فيقعدون بين يدي هذا الرجل الذي يعمد إلى تلك الفطر السليمة، فينفخ فيها زيغاً، ويثير فيها أهواء. . . إلخ".