للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* حياته:

ولد الشيخ محمد الأخضر بن الشيخ الحسين بن الشيخ علي بن عمر الشريف في "نفطة" من بلاد الجريد بالجنوب الغربي لتونس في (٢٦ جويليه ١٨٦٧ الموافق لـ ٢٦ رجب ١٢٩٣).

وقد أبدل اسمه -فيما بعد- إلى محمد الخضر حسين بناء على اقتراح الشيخ محمد الطاهر بن عاشور، رفيقه في الدراسة بالزيتونة، والتدريس بها، وصديقه مدى الحياة.

وهو من أسرة علم تنتسب إلى الرسول الأعظم - صلى الله عليه وسلم -، وكانت تُلقب بالعمريّ، وتقطن بقرية "طُولقة"، وهي واحة بجنوب الجزائر، تبعد نحو أربعين كيلو متراً عن مدينة "بسكرة"، وقد هاجر والده وجده في متتصف القرن الماضي -على الأرجح- إلى "نفطة". أما أمه، فهي حليمة السعدية، بنت الشيخ مصطفى بن عزوز، الذي رافق أبا المترجم له وجدّه في هجرتهما، ولدت بتونس سنة ١٢٧٠ هـ، وتوفيت بدمشق في رمضان سنة ١٣٣٥ (١٩١٧ م)، وخاله العلامة محمد المكي بن مصطفى بن محمد بن عزوز البُرجي النفطي الحَسَني الإدريسي، ولد بنفطة في ١٥ رمضان ١٢٧٠ (١٨٥٤)، وتعلم بتونس، وولي الإفتاء بنفطة، ثم قضاءها. وعاد إلى تونس، ثم رحل إلى الآستانة، فتولى تدريس الحديث في دار الفنون، ومدرسة الواعظين، ونال حظوة عالية في عاصمة الدولة العثمانية، وتوفي بها في ٢ صفر ١٣٤٤ (١٩١٥). وله مؤلفات عديدة في مختلف العلوم الشرعية والدنيوية.

درس محمد الخضر حسين في المكتب القرآني بمسقط رأسه على الشيخين: عبد الحفيظ اللموشي، ومحمد المكي بن عزوز. ولما بلغ