قسمًا من قصائده في ديوان "خواطر الحياة"، أما القسم الآخر، فلم يزل موزعاً في المجلات والصحف ينتظر الجمع والتبويب والنشر.
ويتبين مما تقدم: أن بحث آثار هذا العلامة، وتبويبها، وتحليلها العلمي الدقيق يتطلب دراسة مستقلة؛ نظراً لكثرة هذه الآثار وتشعبها، وتعدد مواضيعها. لكن ذلك لا يمنعنا من تقديم أهمها في هذا القسم من الدراسة والتعريف الموجز بمحتواها وقيمتها؛ حتى نستخلص أبرز أفكار الرجل ونظرياته في القسم الثالث من البحث، ويمكن تبويب هذه الآثار إلى ثلاثة أنواع:
١ - الباب الأول: ويحوي المحاضرات المنشورة والمقالات المجموعة في كتب.
٢ - الباب الثاني: ويشمل ما ألفه الرجل من كتب في اللغة والأدب، وخاصة كتابيه في "النقض".
٣ - الباب الثالث: ويخص آثاره الشعرية.
كما يقول الأستاذ محمد مواعدة في تمهيده للقسم الثالث بشخصيته الثقافة:
"تعرضنا في القسم الأول من هذا البحث إلى حياة الشيخ محمد الخضر حسين، والأطوار التي مر بها، والظروف التي أحاطت بتربيته وتكوينه، ثم بنشاطه العلمي والسياسي، سواء بالبلاد التونسية، أو بالمشرق العربي، وتبين لنا من خلال ذلك أن الرجل محب للمعرفة، طالب لها، ومهتم بإصلاح المجتمع الإسلامي، ساع إليه في كل المناسبات والأحوال.
ثم تحدثنا في القسم الثاني عن آثاره، فحللناها بإيجاز، وعرفنا بأبرز محتوياتها، فتبين لنا من ذلك غزارة علم الرجل، وسعة معارفه، وسمو ثقافته