في ميادين الدين والأدب واللغة والسياسة، وحدَّه مواقفه في الدفاع عن الإسلام، ونقض ما يوجه إليه وإلى رجاله من (تهم) و (أباطيل)، أو ما يمس -في رأيه- القرآن الكريم والحديث الشريف من تحريف وسوء تأويل، أو مبالغة في الشرح والتفسير.
أهم ما يمكن استنتاجه من التعرف عن مراحل حياة الشيخ وآثاره: أن هناك انسجامًا وترابطًا متينًا بينهما، فكانت مؤلفاته النثرية والشعرية صورة صادقة لما كان يؤمن به من أفكار، ويعتقده من آراء في حياته. وهذا ما يجعل الرجل شخصية ثقافية متميزة لها عناصرها الأصيلة، ومضمونها الجلي، ومركباتها البارزة. وأهم هذه العناصر هي في نظرنا:
- محمد الخضر حسين العالم في شؤون الدين.
- محمد الخضر حسين الأديب.
- محمد الخضر حسين المصلح.
- محمد الخضر حسين السياسي.
أما عن الملحق، فإنه يمهد له بما يلي:
"اهتم الشيخ محمد الخضر حسين بميدان الرحلات منذ شبابه؛ كما بينا ذلك في القسم الأول من هذا البحث، وقد كان هذا الاهتمام ناتجاً عن شعوره بفائدة الرحلات، سواء بالنسبة إلى القائم بها من حيث تكوين شخصيته الثقافية والعلمية، وتوسيع مداركه وخبراته، أو بالنسبة إلى المجتمع الإسلامي من حيث النشاط الذي يقوم به الرحالة في المناطق التي يزورها به. لقاء المسامرات العلمية، والخطب التوجيهية، والمحاورات الأدبية.
وقد قام هذا الرجل بعدة رحلات في حياته، زار خلالها البلاد الجزائرية،