وفي دمشق ولد الأستاذ علي الرضا الحسيني في ١٧ نوفمبر ١٩٣٢ م، وبها تلقى تعليمه.
أما عمّ المحتفى به، فهو العلامة اللغوي محمد المكي بن الحسين، الذي عَدّه بعض الدارسين بأنه جاحظ عصره، وكتبُه العديدة تؤكد تضلعه في اللغة، وتعمقه في الدراسة، وقدرة فائقة على الإحاطة بالموضوع، وتتبع تفاصيله.
أما عمّه الآخر، فهو شخصية هذا الملتقى الذي ستذكر فعالياته مجموعة من الأساتذة الجامعيين، نتعرف من خلالهم على محطات مهمة في حياته، ومسيرته العلمية والنضالية.
وأكتفي هنا بتهنئة الجزائر التي رفَعَتْها إليه عند تقلده مشيخة الأزهر الشريف، وهي قصيدة بتوقيع أمير شعراء الجزائر الشيخ محمد العيد آل خليفة، نشرها في جريدة "البصائر" العدد ٢٠٨ الصادر سنة ٥٢، ومن قوله:
هَنِّئِ الأزهرَ الشَّريفَ بشيخٍ ... طابَ أُنْساً به وزادَ انْشِراحا
وخالُ والد الأستاذ علي الرضا الحسيني هو العلامة محمد المكّي بن عزّوز، أحدُ العلماء الكبار الذين طرقوا أبواب العلوم الشرعية واللغوية والأدبية، ولروحه الوطنية دعا الجزائريين إلى مقاطعة فرنسا اقتصادياً؛ مما دعا سلطات الاحتلال الفرنسي إلى مطاردته، فرحل إلى إستنبول؛ حيث عينه السلطان عبد الحميد مدرِّساً للحديث والتفسير في (دار الفنون)، وتوفي في