للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"الآستانة" تاركاً وراءه مجموعة من الكتب القيمة والرسائل.

أفلا يحق للأستاذ علي الرضا الحسيني سليلِ هذه العائلة المباركة، أن يفتخر بنسبه، والانتماء إلى هذه الكوكبة من العلماء الذين أضاؤوا بأعمالهم طريق الهدى:

ذاكَ عَمِّي (الخِضْرُ) و (الزَّيْنُ) أَبي ... والنَّدى (المكِّيُّ) بَحْرُ الأدبِ

وجُدودي سِيَرٌ مَنْقوشةٌ ... في ذُرا المَجْدِ بماءِ الذَّهبِ

وخَؤول يُنْسَبُ العزُّ لهم ... إنْ تَسَلْ أهلَ التُّقى والنَّسَبِ

لِمَ لا أَمْضي على مِنْهاجِهمْ ... ورِضا الله قُصارى مَطْلبي

وبرغم أن الأستاذ علي الرضا الحسيني مسكون بهاجس البحث، فإنه يمازج هذه الهواية المفضلة، مع مهنة المحاماة التي بدأ في ممارستها منذ ٢٦ كتوبر ١٩٦٥ م، وما زال حتى اليوم، إضافة إلى حبّه للأدب والشعر، فهو الشاعر الذي عانق في قصائده وجدانَ الفرد المسلم الذي ينبض قلبه بالاعتزاز والشعور العميق بالانتماء إلى هذه الأمة الماجدة، فعبَّر عن هموم الضعفاء في عصر العولمة، وانحطاطِ قيم حضارة الغرب.

فجاء شعره أصيلاً في منطلقاته، غنياً في مضمونه، حيّاً متدفقاً بالعاطفة النبيلة الصادقة، متوهجاً بالثقة المطلقة بأن القصيدة وحدها التي تقودنا إلى المجد والسؤدد، خاصة في قصائده التي رفعها إلى أبنائه وأحفاده ووطنه الكبير. وكان لفلسطين النصيبُ الأوفر من قصائده.

وقد أصدر من الدواوين الشعرية: "بثينة"، "زين"، "قلب شاعر"، "أنا شيد الطفولة"، "ورد وأشواك"، وغيرها.