للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن قصائده في الشوق إلى الوطن:

وَطني نشَرْتُ على رباكَ حَياتي ... وغَرَزْتُ في قَلْبِ العِدا راياتي

لا نَجْمَ يَعْلو فوقَ نجمِكَ عِزَّةً ... أوْ مَنْعَةً وعَراقةَ الهاماتِ

وَطني أحِنُ له حُنوَّ أُمومةٍ ... وأُبوَّةٍ وصَبابِة النَّفَحاتِ

فيكَ الحَلاوةُ والمَرارةُ تُشْتَهى ... والخيْرُ فيكَ بأطيبِ الثَّمَراتِ

إنْ غِبْتُ عنكَ أَهيمُ طِفْلاً شارداً ... في غُرْبَتي وَترحُّلي وشَتاتي

قَلَمي وشِعْري والفُؤادُ وخَاطرِي ... لكَ تَنْتمي بالحبِّ والصَّبَوات

وعندما نتذكر تونس، يقتضي الواجب أن نشير إلى أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، قد وشَّح صدرَ الأستاذ علي الرضا الحسيني بوسام الاستحقاق الثقافي؛ تقديراً للخدمات الثقافية التي قدمها لتونس، وخاصة اهتمامه الكبير بآثار عائلة الحسين.

وإذا كان أستاذنا قد أهدى تونس ديوانه الموسوم "تونسيات"، فقد خصَّ ملحمةَ القرن العشرين الثورةَ الجزائرية الكبرى برواية تحمل عنوان: "الطريق إلى القمة"، تدور أحداثها حول ثورة أول نوفمبر. ومن الأعمال نتمنى أن تكلل أعماله الشعرية بديوان جديد يختار له من العناوين: "جزائريات".

شكراً أستاذنا، ونتمنى لكم موفور الصحة والعافية لمواصلة المشوار الأدي والفكري، والمرابضة في خندق الكلمة المضيئة كدليل اعتراف للسلف، والإشارة إلى حمل المشعل الذي أناره علماؤنا في الماضي، فصنعوا به أقوى أمة لا تعرف الخلاف ولا الهوان في ظل الأخوة والوحدة، وشكراً للجميع. والسلام عليكم.