للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من المحدّثين، وهو: أبو داود صاحب "السنن" المشهورة، وواحد من أصحاب المذاهب الاعتقادية، وهو: الإمام أبو الحسن الأشعري، وواحد من الأدباء الشعراء، وهو: القاضي أبو الحسن الجرجاني، وواحد من الصوفية الفقهاء معاً، وهو: الإمام الغزالي، وآخر من كبار فقهاء المالكية، وهو: أبو بكر بن العربي الأندلسي.

وختم هذا الكتاب بترجمة لصديقه الحميم أحدِ كبار المثقفين المصريين، وهو: أحمد تيمور باشا، وترجمته له عبارة عن تابينه له، وصَف فيه خصاله الحميدة، وفضله، وعلمه، وصداقته التي اعتز بها، وأثرت في نفسه أيما تأثير.

ونريد أن نشير إلى منهجه في هذه التراجم، وإلى غايته منها:

* الغاية والمقصد:

يرمي من هذه التراجم إلى: تعريف الشباب المسلم بعظمة الرجال الذين يترجم لهم، قال في خاتمة ترجمة علي زين العابدين: "هذه صحيفة من سيرة رجل من عظماء آل البيت، نعرضها على حضراتكم، وسيرة العظماء عظة وأسوة لأولي الألباب" (١).

وبيّن غرضه -أيضاً- من سيرة محمد الباقر قائلاً: "وفي سيرة العظماء عبرة لمن يريد أن يكون عظيماً في علمه، أو في شرفه، وسمو همته أو في المسارعة إلى عمل الخير ما استطاع" (٢).


(١) "تراجم الرجال" (ص ٢٨).
(٢) المصدر نفسه (ص ٢٩).