للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نعرض الدرهم الزائف على الصيارفة، فما عرفوا، أخذنا، وما أنكروا، تركنا" (١).

ويمتاز الشيخ محمد الخضر بأنه يعنون للأفكار التي يريد تبليغها، ورؤوس الموضوعات التي يعالجها، وهو منهج تربوي إصلاحي سلكه ابن باديس في تراجمه، وفي تفسيره للآيات القرآنية، والأحاديث النبوية.

- ملاحظات:

١ - من قراءة هذه التراجم ندرك جوانب من حياة الشيخ العلمية، وتكوينه العقلي، فهو متأثر بابي بكر بن العربي غاية التأثر، فغيَّر من اتجاهه العلمي جذرياً:

"ولأبي بكر هذا فضل في انصرافي عن دراسة علوم الدين دراسة تقليد ومتابعة، شأن من لا يزيد في التفقه على قراءة "مختصر خليل"، وشروحه، وحواشيه، ذلك أني اتصلت بمكتبة خالي وأستاذي المرحوم الشيخ محمد المكي بن عزّوز، واستعرت منها كتاب "العارضة" (٢)، وكتاب "القبس"، وجزءاً من "ترتيب المسالك" (٣)، ثم اتصلت بمكتبة صديقي العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشورِ شيخ الإسلام المالكي بتونس هذا العهد، واستعرت منها كتاب: الأحكام "أحكام القرآن"، وكتاب "العواصم من القواصم"، فأعجبت بطريقة المؤلف في التأليف، ووجدتها التي تنهض بالفكر حتى يكون


(١) ابن عساكر، تاريخ دمشق ج ١٠، ق ٣٤٦ في ترجمة عبد الرحمن الأوزاعي.
(٢) هو "عارضة الأحوذي في شرح صحيح الترمذي".
(٣) يقصد: "المسالك في شرح موطأ مالك" طالع جزءاً منه في إحدى مكتبات الجزائر كما علق في هامش للترجمة.