الهامة التي يبدو أنها كانت توافق مزاجه؛ مثل: تمجيد العرب والإسلام، وتهئة الأصدقاء، ورثاء الأقارب.
وقد تناول في شعره أغراضاً كثيرة، أهمها: الإخوانيات، والقضايا الوطنية والسياسية، والرثاء، والو صف، والوجدانيات، والاجتماعيات، والإسلاميات.
وقبل الحديث عن شعر الإخوانيات لابد أن نعرف أولاً: ما المقصود بهذا اللون من الشعر؟
وفي الحقيقة يصور هذا اللون من الشعر الاجتماعي الصلات والروابط التي كانت تربط الأصدقاء من الشعراء، ويتحدث هذا الشعر بين سطوره عن الصداقة، والأخوة، والتهنئة، والاعتذا ر، والعتاب، والشكوى، والتعزية، والاستعطاف.
ولقد ساعدت المساجلات والمراسلات الشعرية، واستخدامها استخدام النص على انتشار هذا اللون من الشعر بين الكثير من الشعراء والأدباء، كما يذهب البعض إلى تسميته بشعر المجاملات، أو الشعر الإخواني.
ولكثرة تجوال شاعرنا وأسفاره، ودماثة أخلاقه، فقد اكتسب إخواناً وأصدقاء من الأدباء والشعراء والعلماء في بلدان متعددة، وكان من أبرزهم: الشيخ محمد الطاهر بن عاشور من تونس، وخليل مردم بك من سورية، إلى آخرين غيرهم من أفراد أسرته وأقاربه.
بعث ذات مرة إلى الشيخ عبد القادر بن المبارك الجزائري المقيم في دمشق، بعد أن قزظ كتاب "الخيال في الشعر العربي" للخضر حسين، فقال الشيخ محمد الخضر حسين شاكراً الفضل، وحامداً الصنيع: