للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الروائع من التفسير والتشريع واللغة والتاريخ.

وكانت تهدف هذه الجمعية إلى:

١ - السعي لتمتين الصلات بين الشعوب الإسلامية، وتوثيق الروابط بينها، والقضاء على الخلافات بين الفرق الإسلامية المختلفة.

٢ - التعريف بحقائق الإسلام، ونشرها بأسلوب يلائم روح العصر.

٣ - مقاومة الإلحاد والدعايات المناوئة للدين الإسلامي بطرق علمية.

٤ - السعي لإصلاح شأن اللغة العربية، وإحياء آدابها (١).

وقد استعمل أعضاء الجمعية وسيلتين أساسيتين لتحقيق ذلك، وهما:

١ - إلقاء المحاضرات والمسامرات في المساجد عقب صلاة الجمعة، وفي بعض النوادي، وخاصة التابعة لفروع جمعية (الهداية الإسلامية).

٢ - إصدار مجلة تحمل اسم الجمعية، يشارك في تحريرها نخبة من العلماء والفقهاء في الدين والأدب واللغة (٢).

والجدير بالذكر: أن مجلة "الهداية الإسلامية" لم تكن تهتم بنشر المقالات السياسية، بل كان التركيز فيها على الفكر والأخلاق والقيم، وهذه هي مداخل التغريب إلى قلب الأمة، يريد الشيخ بناء أسوار عالية حولها تحميها من كل غاشم كفور.

ومما يدل على سعة أفق الشيخ في الإصلاح، فإن دور (جمعية الهداية) لم يقتصر على النشاط في مصر فقط، بل أنشئت لها فروع في


(١) مجلة "الهداية الإسلامية"، مج ١، مج ٣.
(٢) محمد مواعدة، الشيخ محمد الخضر حسين. مرجع سابق (ص ٨٩).