للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأحب أن ينطلق إلى آفاق، كما قال في مقدمة ديوانه الشعري "خواطر الحياة".

أما بالنسبة لتتمة أعماله الصحفية، أول عمله في مصر كان رئيساً لتحرير مجلة "نور الإِسلام"، والتي هي مجلة الأزهر منذ العدد الأول، وصدر منها أربع سنوات، كان يحرر الافتتاحية، وله مقالات هامة فيها، وفي هذه الأثناء أسس مجلة "الهداية الإِسلامية"، و (جمعية الهداية الإِسلامية)، وصدرت المجلة على مدى ثلاث وعشرين سنة، حتى قيل في مجلة "الهداية الإِسلامية" من كثرة ما كتبت عن المغرب: هذه ليست مجلة مصرية عربية، هذه مجلة مغربية عربية، حتى إن أحد الكتاب المصريين أطلق عليه لفظ: (ابن خلدون عصره)، هذا الرجل هو ابن خلدون عصره.

وإذا رجعنا الآن إلى مجلدات "الهداية الإسلام" فإننا نجد أنه لا يخلو عدد من الأعداد من الحديث عن المغرب، سواء لترجمة رجل من الرجال، أو لوصف جغرافي، أو تاريخي، (مسقطُ الرأس غالي) كما يقولون.

ثم عمل في مجلة "لواء الإِسلام" التي أصدرها السيد أحمد حمزة، وقال في مقدمتها: عندما شاءت الإرادة الإلهية أن نباشر في إصدار هذه المجلة، لم نجد علماً من الأعلام سوى الخضر حسين لترؤُّس هذه المجلة. دام في هذه المجلة حتى عام ١٩٥٢ م عندما استلم مشيخة الأزهر، وبرغم هذا، لم يتخل عن وفائه لمجلة "لواء الإِسلام"، إنما استمر في الكتابة بها حتى وفاته عام ١٩٥٨ م.

حتى في السنة التي توفي فيها كتب مقالاً، وما زال مستمراً على هذا، وتوفي عندما سقط القلم من يده.

هؤلاء هم أهل الإيمان والفكر الإِسلامي كما ترى.