للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المذيع: نتحول إلى الدكتور كمال عجالي، مهتم بالحضارة الإِسلامية والأدب، وله دراسة حول الطيب العقبي.

لما أصدر عميد الأدب العربي طه حسين كتابه: "في الشعر الجاهلي"، لم يجد من يردّ عليه في تلك الأثناء -أثناء حياته- إلا العلامة محمد الخضر حسين، هل هي ثقة بالنفس؟

الدكتور عجالي: في الحقيقة هناك بعض الأسماء التي حاولت الرد على طه حسين في كتابه "في الشعر الجاهلي"، ولكن البحث الحقيقي، أو البحث الذي اعترف به طه حسين، واعترف بنزاهته وموضوعيته، وبحيادية صاحبه هو كتاب "نقض كتاب في الشعر الجاهلي" لمحمد الخضر حسين، هذه بشهادة طه حسين، هو الكتاب الذي اعترف بموضوعيته، أما بعض الردود الأخرى، فكان يعتبرها من قبيل التهريج، أو الاندفاع، أو من قبل العواطف، كان ينظر إليها أنها عاطفية أكثر منها عقلانية أو علمية بمعنى الكلمة.

المذيع: دكتور مجاهد توفيق الجندي. . . يقال: إن العلامة محمد الخضر حسين كان نابغة؛ لدرجة أنه لما بُعث في بعثة علمية إلى ألمانيا، كان قد أتقن اللغة الألمانية في ظرف وجيز. ما المسوغ الذي جعله يترأس الأزهر، هل هي الغزارة في العلم؟

هل هي موسوعيته؟

الدكتور الجندي: الشيخ محمد الخضر حسين كان موسوعة، كان من العلماء الموسوعيين، نجده فقيهاً، نجده أديباً، نجده سياسياً، نجده كاتباً، ناقدًا، صحفيًا، متعدد المواهب. وقد خصص نفسه للعلم، ليس عنده مشاغل