أخرى؛ حيث إنه لم ينجب أولاداً (١)، وكان أبناؤه هي الكتب، زوجته ساعدته في حياته؛ بحيث إنه لا يحمل همَّ أي شيء. تزوج من مصر الحاجه زينب مدكور من قبيلة النجمة التي تقطن منطقة الهرم، وجلس معها ثلاثين سنة، وبرغم أنها كانت عاقراً، لم يتزوج عليها، وعاشا سوية عيشة هنية، وبعد وفاتها تزوج ابنة أختها الموجودة الآن الحاجة انشراح مدكور، وابنُها المستشار أحمد البطران رئيسُ محكمة جنوب القاهرة. وهذه جلستْ معه خمس سنوات.
أما كونه قد تعلم اللغة الألمانية، فقد تعلمها فعلاً في ثمانية شهور، وهذا يدل على ذكائه، وعلى عظمة هذه الرجل. ونرجو الله أن يغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ويسكنه فسيح جناته.
وقد دخل إلى جماعة كبار العلماء في كتاب هو رسالة قيمة "القياس في اللغة العربية". هذه الرسالة دخل بها بجدارة إلى جماعة كبار العلماء، وهيئةُ كبار العلماء في الأزهر هيئةٌ أُنيط بها تحديث الأزهر الشريف، وإدخال العلوم الحديثة في الأزهرة يعني: هيئة كبار العلماء هذه خصصت لتحديث الأزهر الشريف؛ بمعنى: أن الشيخ الفلاني يدرس الرياضة، والشيخ الفلاني يدرس الكيمياء، اختيروا اختياراً، والشيخ محمد الخضر حسين كان من هؤلاء العلماء العظماء.
وقد حصل على الجنسية المصرية، أعطاها له الملك فؤاد؛ لأنه عندما أصدر الشيخ علي عبد الرازق كتابه "الإِسلام وأصول الحكم"، نقض الشيخ