محمد الخضر حسين هذا الكتاب، وردَّ عليه رداً مفحماً، وبهذا الرد عطف عليه الملك فؤاد؛ لأن الملك فؤاد كان يريد أن يكون خليفة بعد إسقاط كمال أتاتورك للخلافة.
بهذه الجنسية، وبدخوله جماعة كبار العلماء، اختارته الثورة المصرية لمشيخة الأزهر الشريف. . . حيث زاره ثلاثة وزراء، فيهم: الشيخ أحمد حسن الباقوري الذي كان وزيراً للأوقاف في ذلك الوقت، وكان صديقاً للشيخ الخضر، بالإضافة إلى أن أعضاء مجلس قيادة الثورة كان معظمهم معه في (جمعية الهداية الإِسلامية).
المذيع: أعود ثانية إلى ندوة هؤلاء العلماء التي تجمعني بهم. ومعنا في هذه الجلسة -الدكتور مجاهد توفيق الجندي- والأستاذ علي الرضا الحسيني، شاعر، وأستاذ باحث، ابن شقيق المحتفى به، وكان قد جمع آثار العلامة محمد الخضر حسين- ومعنا الدكتور كمال عجالي أستاذ في جامعة "باتنة"، والمختص بالحضارة الإِسلامية والأدب. مرحباً بكم إذن لأعود إلى الأستاذ الدكتور كمال عجالي.
دكتور عجالي! يقال: إن كتاب "القياس في اللغة العربية" هو درّة نادرة
في هذا الظرف؟
الدكتور عجالي: طبعاً كما قال السادة الأساتذة، الشيخ محمد الخضر حسين لغوي بمعنى الكلمة، وهو جدير بهذا المعنى، وقد ألف كتابه هذا "القياس في اللغة العربية" ليبين أن اللغة العربية قادرة على أن تستوعب العصر، وتستوعب مستجدات العصر، وهذا المقصود من الكتاب.
وقد تقدم به كبحث لينال به درجة أحد كبار علماء مصر، وعندما ناقشه