الخطابي عندما جاء ماراً بمصر وأرادت فرنسا أن ترجعه من منفاه إلى المغرب، فكثير من الزعماء زاروه في الباخرة، وتعاونوا على تهريبه من الباخرة الفرنسية حتى لا يذهب، ويقع تحت الإقامة الجبرية في المغرب، ومن بينهم كان الشيخ الخضر في استقباله. وكان الزعيم الخطابي عضواً في (جبهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية)، ويوجد بيانات ونشريات كلها تحمل إمضاءات الأمير عبد الكريم الخطابي، والحبيب بورقيبة، ومحيي الدين القليبي، والشاذلي المكي، والبشير الإبراهيمي، والفضيل الورتلاني.
فهو دائماً يعتبر النضال من أجل التحرر قضية من القضايا الأساسية في مشروعه الإصلاحي، الإصلاح ليس فقط إصلاح الأفكار، وإصلاح الأنظمة، وإنما كان عنصر التحرر في مشروعه الإصلاحي.
وكان يستعمل منابر أخرى؛ مثل: جمعية (الشبان المسلمين) التي كان العضو المؤسس لها في مارس ١٩٢٧ م. وأنا قرأت للدكتور أبي القاسم سعد الله: أنه في جمعية الشبان المسلمين كنا نتدرب على العمل العسكري.
فكان الشيخ الخضر، هذا الرجل كان حقيقة فعالاً في المجتمع، كان يحمل هموم هذه الأمة عبر عمره الطويل، هذا الرجل الموسوعة علمياً، وهذا الرجل الشامل نضالياً.