للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدار عن هذه الأوراق، فأرسلناها إلى المدرسة. وانتقلت إلى المدرسة التي رحب مديرها، ووجدت في إحدى الغرف المهملة أكواماً من الأوراق، بدأ السوس يقرضها، وكلها مخطوطة غير مطبوعة، فنقلتها جميعاً إلى مكان آمن، وأصلحت فيها، وأصدرت له من الكتب: "عادات عربية - نوادر في اللغة - نوادر في الأدب - أسماء لغوية - أمثال عربية - حكم وأخلاق عربية - كلمات للاستعمال - لغويات - المستدرك"، وكل كتاب يزيد عن مئتي صفحة.

ومن أبنائه -أيضاً-: محمد العروسي، وعلي بن عمر، وعبد العلي، وله ولدان توفيا صغيرين: العروسي، وعبد اللطيف.

الأستاذ صيد: هذا مجهود كبير تُشكر عليه، وأريد أن أنتقل بك إلى الوالد الكريم، وهو ابن الشيخ الحسين -أيضاً- الأستاذ زين العابدين -رحمه الله-.

الأستاذ الحسيني: والله! أنا أخجل أن أتحدث كثيراً عن الوالد، والواقع أنه يحرج الإنسان أن يتحدث عن والده؛ لأنه في الشام قبل شهر دُعيت من قبل هيئة تبحث عن أعلام الرجال، وطلبوا مني أن أعمل محاضرة عن الشيخ الوالد زين العابدين، فقلت لهم: أفضِّل أن تجدوا شخصاً آخر يتحدث عنه؛ لأنني قد أخجل من قول الحقيقة كلها.

الأستاذ صيد: إن الذي أعرفه عن والدكم: أنه مؤلف كبير، ولغوي ونحوي، وله مؤلفات كثيرة، له معاجم في الصرف، وفي النحو، وفي اللغة، وغيرها.

الأستاذ الحسيني: سأقول لك عناوين مؤلفاتهِ: "المعجم المدرسي - المعجم في الكلمات القرآنية - المعجم في النحو والصرف - دروس الوعظ