للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في "القياس في اللغة العربية" وهو البحث الذي تأهل به للدخول إلى هيئة كبار العلماء ... وهي أعلى هيئة علمية بالجامع الأزهر. قال الشيخ اللبان: "هذا بحر لا ساحل له، فكيف نقف معه في حجاج؟! ".

ونظراً إلى أن هذا العلامة هو كما قال عنه أحد زملائه: "هو رجال في رجل"؛ فإننا في هذه المناسبة -الذكرى الخمسين لوفاته- سنكتفي بالإشارة بإيجاز إلى بعض الجوانب (١):

١ - جذور هذه الشخصية وأصول عائلته هي أصول جزائرية من بلدة "طولقة" من منطقة الزاب على الحدود التونسية ... وهي منطقة واحات النخيل المجاورة لمنطقة الجريد بالجنوب التونسي ... وهو ما يجعل المتجول في إحدى هذه الواحات لا يستطيع التفريق بين هاتين المنطقتين: نخيلاً، بشراً، عادات، أنواع الأطعمة والمأكولات ... إلخ.

٢ - انتقل جده للأم الشيخ مصطفى بن عزوز إلى بلدة "نفطة" خلال النصف الأول من القرن ١٩ م، واستقر بها، وبنى بها زاويته الشهيرة القائمة إلى اليوم ... وانطلاقاً منها قام بنشر الطريقة الرحمانية.

قد أشار الشيخ إبراهيم خريف (والد الأديبين البارزين: مصطفى خريف، والبشير خريف) في كتابه "المنهج السديد في التعريف بقطر الجريد" - (مخطوط) إلى الحظوة الكبيرة، والعناية الفائقة التي استقبل بها علماء "نفطة" ورجالها الشيخ مصطفى بن عزوز.


(١) محمد مواعدة: "محمد الخضر حسين: حياته وآثاره"، ط ١، تونس ١٩٧٤ م، قريباً طبعة جديدة مفصلة في جزأين.