للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونظراً إلى ضيق المجال، فإننا سنكتفي بالإشارة إلى أبرز ما تميزت به هذه المرحلة:

١ - منذ حلوله بالعاصمة السورية دمشق، واسعقراره عند إخوته وعائلته، واصلَ نشاطه العلمي والثقافي بالتدريس بالمدرسة (السلطانية)، وهي من أبرز المعاهد العلمية، ومن أشهر من درّس بها الإمام محمد عبده.

كما واصل إلقاء المحاضرات في الجامع الأموي، وكتابة المقالات بالصحف السورية.

ومن الجدير بالذكر: أن قدومه إلى الشام وجد حظوة كبيرة لدى العلماء والمثقفين السوريين.

٢ - كان من أبرز الداعين إلى تمتين الروابط بين العرب والأتراك في إطار الأمة الإسلامية، وسخر جهده الإعلامي والثقافي في هذا الإطار، وهو ما عبر عنه في قصيدته الشهيرة: "بكاء على مجد ضائع".

٣ - كان حاكم سورية في تلك المرحلة التركي جمال باشا المعروف بتعسفه وجبروته، وقد أدخل العديد من العلماء والمفكرين السجن، منهم: الشيخ الخضر حسين.

وعند إطلاق سراحه -بعد ثبوت براءته- عاد إلى التدريس والمحاضرات العلمية والثقافية.

٤ - سافر إلى عاصمة الخلافة العثمانية الآستانة؛ حيث عمل منشئاً عربياً بوزارة الحربية.

٥ - كان استقرار خاله وأستاذه الشيخ محمد المكي بن عزوز بالآستانة، والمكانة التي كان يتمتع بها لدى الباب العالي، ولدى أبرز العلماء والساسة