وفي هذا الإطار الإصلاحي التربوي يتنزل كتاب (أليس الصبح بقريب) لشيخ الجامع الأعظم محمد الطاهر بن عاشور.
- المرحلة السورية:
وهي المرحلة الثانية من حياة العلامة محمد الخضر حسين، والتي امتدت طيلة ٨ سنوات، من سنة (١٩١٢ م إلى سنة ١٩٢٠ م).
وقد كانت -حسب تعبير العلامة محمد الفاضل بن عاشور- مرحلة التنقل والترحال والاكتشاف ... والنضال السياسي.
وتجدر الإشارة -في هذا الإطار- إلى أن أسباباً عديدة دفعت بالشيخ الخضر حسين إلى الهجرة إلى المشرق العربي، منها: انتقال عائلته إلى دمشق، والاستقرار بها سنة ١٩١١ م، وهي حالياً من أشهر العائلات علماً وورعاً وقيمة ثقافية، وفي مقدمة هذه الأسرة التونسية السورية: الأستاذ الكبير والمحامي المتميز والأخ العزيز علي الرضا الحسيني التونسي، الذي سخّر جهوده العلمية والمعرفية، وكل إمكانياته المادية لتحقيق وجمع ونشر آثار عمه العلامة الخضر حسين، وكذلك آثار والده الشيخ زين العابدين بن الحسين، وأعمال آل عزّوز، والحسين، وهي الجهود التي من أجلها قلّده الرئيس زين العابدين ابن علي وساماً ثقافياً متميزاً، ومن أجلها استحق كامل التقدير من أبرز الجامعيين والمثقفين العرب والمسلمين المعنيين بتراث هذه الأمة، وبرجالها الأجلاء مثل: علامتنا محمد الخضر حسين.
قد كانت هذه المرحلة السورية مليئة بالنشاط العلمي والثقافي، والتنقل والترحال، وبالخصوص بالنضال السياسي.