وقد كان لنقض الخضر حسين الصدى الكبير في الأوساط الإسلامية، وخاصة في مصر. ونال حظوة متميزة لدى الملك فؤاد ملك مصر. وقد كان حكم مصر يسعى إلى اغتنام الفرصة لتحل القاهرة محل الآستانة عاصمة للأمة الإسلامية.
ب - تأليفه كتاب "نقض كتاب في الشعر الجاهلي" للدكتور طه حسين، الصادر سنة ١٩٢٦ م.
وقد نال هذا الكتاب -أيضاً- شهرة كبيرة، وخاصة لدى علماء الأزهر، ورجال الدين عموماً.
وقد قال العلامة محمد الفاضل بن عاشور عن هذا الكتاب: إن الدكتور طه حسين يعتبر كتاب الشيخ محمد الخضر حسين من أهم الردود، وأشدها حجّة.
٦ - إن المتابع لنشاط الشيخ محمد الخضر حسين -طيلة حياته الزاخرة بالأعمال الجليلة- يلاحظ مدى اهتمامه بتكوين الجمعيات في مختلف مجالات الإصلاح الديني والاجتماعي والتربوي والسياسي.
وفي هذا الإطار نراه يقوم بتأسيس "جمعية الهداية الإسلامية" بتاريخ ٦ جانفي ١٩٢٨ م، وذلك صحبة نخبة من أبرز، العلماء، منهم: الشيخ مصطفى المراغي شيخ الأزهر، والشيخ عبد الحليم النجار.
لم تكتف هذه الجمعية بتنظيم المحاضرات والمسامرات، وتكوين الفروع داخل مصر وخارجها. بل قامت بإصدار مجلة "الهداية الإسلامية" الشهرية، وذلك منذ أكتوبر ١٩٢٨ م.
ومن الملاحظ: أن هذه المجلة تنشر أخباراً عن تونس، كما تقوم بالتعريف