وكتابه "نقض كتاب في الشعر الجاهلي" تصدى فيه بالرد على كتاب "في الشعر الجاهلي" لطه حسين.
كما أصدر في هذه الفترة ١٩٢٨ م مجلة "الهداية الإسلامية"، ثم مجلة "نور الإسلام" في سنة ١٩٣٢ م.
كان الشيخ قد ترقى بهذه المكانة العلمية السامية أعلى مرتبة علمية ودينية في العالم الإسلامي، وهي تعيينه على رأس مشيخة الأزهر الشريف ١٩٥٢ م، فمكث في هذه المهمة يشرف على تسيير شؤون هذه المؤسسة، وَيسُوس أمورها قرابة حولين، فاضطربت الأوضاع العامة بعدهما في مصر، وكان قد بلغ من الكبر عتياً (تجاوز الثمانين من عمره)، فآثر حينئذ أن يقدم استقالة من هذه المسؤولية، فكان له ذلك، وأُعفي منها في شهر جانفي ١٩٥٤ م. تفرغ الإمام بعد ذلك إلى استئناف نشاطه العلمي والإصلاحي الذي بدأ به حياته في شبابه، وظل ينهض بذلك إلى وفاته (في رجب ١٣٧٧ هـ / فيفري ١٩٥٨ م) - رحمه الله، وأسكنه فسيح جنانه إلى جانب عباده المؤمنين الصالحين المصلحين والشهداء الأكرمين -.
ترك الشيخ مجموعة من الأعمال العلمية والفكرية يرجع القضل في جمعها وتصنيفها إلى ابن أخيه الأستاذ علي الرضا الحسيني -جازاه الله عن ذلك أحسن الجزاء، وأجزل المثوبة -.