التاريخَ المجيد في المجالات الفكرية والأدبية، والعلمية والوطنية، وحرصت على تكريم هؤلاء الأعلام، وإحياء ذكراهم، والعمل على مزيد التعريف بآثارهم ومآثرهم.
وما تفضّل سيادة الرئيس زين العابدين بن علي سنة ست وتسعين بتوسيم الأستاذ علي الرضا الحسيني الذي تولى الاعتناء بتراث عمه العلامة محمد الخضرحسين، وتحقيقه، وإخراجه إلى أهل العلم والبحث، وإعادة نشره، إلا دليلٌ قاطعٌ على هذا التوجّه، وشهادة معبرة عن وفاء سيادة الرئيس وتكريمه لكل من تفانى ويتفانى في خدمة الوطن، وأخلص له.
وإني لمتأكد من أن ما سيتفضل به الأساتذة الأجلاء - بهذه المناسبة نود أن نحيي الأشقاء من بين الأساتذة الذي يشاركون في أعمال هذه الندوة من الأقطار الشقيقة من الجزائر، من سورية، من مصر - إني متأكد، قلت: إن ما سيتفضل به الأساتذة الأجلاء من تونس، ومن هذه الأقطار الشقيقة في هذه الندوة من أبحاث، سينير السبيل، ويسلط مزيد الأضواء على جوانب عديدة ثرية متصلة بهذا العَلمَ الفذّ الذي كان من أعلام الإصلاح الديني والاجتماعي، ومن أقطاب النهضة اللغوية والأدبية، ومن رموز النضال الوطني.
أشكر كل المساهمين في هذه الندوة على حُسن إعدادها، وعلى ما بُذل، وكل ما بذلوه من جهود من أجل إعدادها وتنظيمها، وأتمنى لأعمالكم كل النجاح والتوفيق.
وأجدد الترحاب والشكر، الترحاب بالأشقاء، والشكر لهم على حضورهم معنا، ومشاركتهم في هذه الندوة حول هذا الرجل الذي نعتبره