للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

طبع، وهو "خواطر الحياة"، والثاني مازال مخطوطاً، لكن كثيراً منه منشور في الصحف. وكان قد أعدّ للطبع، ولكن وفاة الشيخ حالت دون ذلك.

وقد رثى والدته السيدة حليمة السعدية التي توفيت سنة (١٣٣٥ هـ - ١٩١٣ م) بقصيدة يقول فيها:

قَطَّبَ الدَّهْرُ فأَبْدَيْتُ ابتساما ... وانتضى الخطبُ فما قلتُ سَلاما

لستُ أدْري أنَّ في كفَّيكَ يا ... دهرُ رُزْءاً يملأُ العيْنَ ظَلاَما

إلى آخر القصيدة.

وقد رثى زوجته المصرية الأولى السيدة زينب مدكور -وهي من عائلة مدكور، وهي عائلة كبيرة في مصر تتبع قبيلة النجمة التي تعيش في منطقة الهرم، وأعتقد أنها قبيلة من أصول يمنية- بقصيدة منها:

أعاذلُ غُضَّ الطَّرْفَ عَنْ جَفْني الباكي ... فخَطْبٌ رمى الأكْبَاد مني بأشواكِ

ولي جارةٌ أَوْدى بها سَقَمٌ إلى ... نوًى دونَ منآها المحيطِ بأفْلاكِ

إلى آخر القصيدة.

* معارك الشيخ محمد الخضر حسين الأدبية والفكرية:

ألغى مصطفى كمال أتاتورك الخلافة الإسلامية سنة ١٣٢٢ هـ. وقد أثار هذا القرار ضجة كبرى في العالم الإسلامي، فعقدت المؤتمرات، وكتبت المقالات المعارضة للتشهير بهذا الإلغاء الذي يتعارض مع أهل السنّة والجماعة. وقد كان الملك فؤاد -رحمه الله- ملكُ مصر من أكبر المعارضين لهذا القرار؛ لأنه كان يسعى لتولِّي خلافة المسلمين؛ لما في ذلك من مكاسب مادية وأدبية وسياسية.

وقام أنصار الملك فؤاد بترويج هذه الفكرة بوسائل عديدة، وفي خضم