للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سميت بالرحمانية؛ لأن ناشرها الأول بالجزائر والمغرب العربي هو الشيخ محمد بن عبد الرحمن الجرجري الأزهري، عن الشيخ محمد بن سالم الحفناوي، وقد لازمه أكثر من ربع قرن قبل أن يرجع إلى الجزائر؛ حيث عرفت الطريقة انتشاراً واسعاً على يديه بين بلاد القبائل في القطر الجزائري، وتونس، وامتدت إلى جوبا، وإلى طرابلس في ليبيا، وعند وفاة الشيخ عبد الرحمن خلف ٢٣ خليفة من كبار الشيوخ ساهموا في نشر الطريقة، منهم: سيدي عبد الرحمن باش تارزي القُسَنْطيني، وسيدي علي بن عيسى، وسيدي محمد أمزيان بن الحداد، وسيدي محمد بن عزوز البرجي والد سيدي مصطفى بن عزوز، الذي كان له أثر عظيم في الجنوب والشرق الجزائري، كما ذكره الأستاذ عبد الباقي مفتاح في عرضه (لمحة تاريخية حول الطريقة الرحمانية الخلوتية)، وذلك في ندوة أقيمت في "طولقة" تحت عنوان: (الملتقى الأول للعلامة الشيخ محمد بن عزوز) نور الصحراء في زاوية الشيخ علي بن عمر بين (١١ - ١٢ ربيع الأول ١٤١٨/ ١٦ - ١٧ جويلية ١٩٩٧ م).

وطلب الشيخ محمد بن عزوز من شيخه محمد بن عبد الرحمن الإذن بزيارة والدته، فقال له شيخه- بعد أن أذن: - إذا لم تجدني في قيد الحياة، فاتمم دروسك وتربيتك عند الشيخ عبد الرحمن باش تارزي دفينِ قسنطنية.

وبالفعل توفي الشيخ في غياب تلميذه، فلازم الشيخ باش تارزي صاحبَ "المنظومة الرحمانية" حتى أتم تربيته، وقفل راجعاً إلى بلدته "البرج" حيث أسس زاويته هناك إلى أن توفي سنة ١٢٣٣ هـ، ودفن بزاويته المشهورة حتى اليوم.

وللشيخ محمد بن عزوز أرجوزة عنوانها: "رسالة المريد في قواطع