في تونس العاصمة، أم في نفطة؟ ولكن جميع الأساتذة والمهتمين بهذا العلامة كدوا أن تنعقد في "نفطقة"، والإخوة في (الجمعية التونسية للبحوث والدراسات حول التراث الفكري التونسي) قالوا: لابدَّ أن تنعقد في "نفطقة" لسبب أساسي، هو: أهمية تنظيم هذه الندوة من حيث الهوية الوطنية الحضارية، برغم أنه كان هناك اتجاه أن تنعقد في تونس.
هذه الشخصيات الهامة هي ركائز موجودة في مكان ما، ولكل بلد له وضعه ومكانته: ابن الشباط في "توزر"، الحبيب بورقيبة في "المنستير"، وغيرهم. هذه الشخصيات هي ركائز حضارية تؤكد تثبيت الهوية الوطنية في الأماكن التي ولدت فيها.
- بالنسبة للمرحلة التركية، والمرحلة الألمانية للشيخ. أنا قلت في كتابي ملاحظة إن هذه الشخصية لها جوانب متعددة تستحق الدرس والتحليل، وفي الطبعة الأولى لكتابي أشرت إلى العديد من الأمور التي تحتاج إلى بحث واستقصاء توضيح.
وهناك مساعٍ جادة للتوصل إلى وثائق الخارجية الألمانية والتركية، ووزارة الحرب التركية والألمانية؛ للتمكن منها، وسأتناول في الطبعة الثانية من كتابي هاتين المسألتين الهامتين، وهما مرحلتان سياسيتان، بالإضافة إلى العديد من الأسئلة التي مازالت تطرح في سيرة الرجل، وتحتاج إلى جواب.
- بخصوص وساطة الشيخ مصطفى بن عزوز بين الباي وابن غذاهم، فإن الشيخ تدخل بصفة دينية وعلمية، وبالإضافة لذلك: مكانته لدى السلطة الحاكمة في عهده، وخاصة لدى الباي محمد الصادق، ولولا ما كان يتمتع به