شيخ الطريقة الرحمانية من تقدير وإكبار من قبل الجانبين المتنازعين، لما نجحت هذه الوساطة، أما ما نتج عن هذه الوساطة، فالواقع يحتاج الموضوع إلى التوسع في البحث والدراسة لنصل إلى الحقيقة، هذا يحتاج إلى ندوة في المستقبل.
- رداً على الأستاذ ابن خليفة، فإن كتابى قد استوفى كل ناحية من حياة الشيخ الخضر، وإذا قرأ كتابي بإمعان، فسيجد أني أوليت مكانة القرآن الكريم في حياة الشيخ مكانها الأول، وقد أبرزت في الكتاب البيئةَ التي عاش خلالها الشيخ في نفطة، وقلت: إن عدداً كبيراً من الجوامع والمساجد يتجاوز الأربعين كانت كلها مواطن عِلْم يتلى فيها كتاب الله، وتلقى فيها دروس الفقه والحديث واللغة والأدب.
وقلت بشكل واضح: إن الشيخ محمد الخضر حسين تربى في هذه البيئة العلمية الثقافية، وما يحيط بها من ورع ديني، وحفظ القرآن الكريم على مؤدبه الخاص الشيخ عبد الحفيظ اللموشي.
ثم إن الشيخ الخضر هو ابن زاوية عاش فيها، وتعلم في صغره العلوم الدينية واللغوية، بما في ذلك تفسير القرآن الكريم، وهذا واضح في كتابي.
- إن هذه الندوة ستتبعها ندوات، وستتناول بشكل دقيق كل المواضيع التي طرحها الإخوة المتداخلون، والجواب على كافة التساؤلات التي مازالت حتى اليوم على الألسنة.
وهذه الندوة لا يمكن أن تلمّ بكل ما يتعلق بشخصية متعددة المواهب والكفاءات، مثل شخصية الشيخ محمد الخضر حسين، والندوات القادمة