بعد مرور فترة زمنية معينة. أبرز هذه النصوص هي وثائق وزارة الخارجية الألمانية خلال الحرب العالمية الأولى، هذه مهمة جداً؛ لأنها تتضمن نشاط التعريف بهؤلاء الأشخاص وغيرهم، ونظرة الألمان لهؤلاء، والحديث مع هؤلاء الساسة.
واْبرز هذه النصوص هي مراسلات السفير الألماني في إستنبول إلى وزارة الخارجية، أو مراسلات وزارة الخارجية الألمانية إلى سفيرها في إستنبول؛ لأخذ معلومات عن هؤلاء الرواد الذين اتصلوا بها، أو وصلوا إلى ألمانيا خلالها، ومجموعة أساسية من هؤلاء الرواد الذين كانوا موجودين، وقاموا بأعمال في ألمانيا، أو في سويسرا، ثم انتقلوا إلى ألمانيا، أبرز مجموعة من العربي الإسلامي هي المجموعة التونسية.
إذن، نذكر بسرعة بعض الأسماء؛ كصالح الشريف، وإسماعيل الصفايحي، والشيخ محمد الخضر حسين، ومحمد باش حانبة، هؤلاء بالأساس، وهناك أسماء في درجة ثانية.
البعض منهم كانوا ضباطاً في الجيش الفرنسي، ووقع الاتصال بهم في نطاق الهدف الذي سعوا لتحقيقه من خلال تعاونهم مع ألمانيا في تلك الفترة.
في هذه الملاحظة التي ذكرتها هنا، من الأشياء الجديدة التي لا نعرفها، كشفت عنها الوثائق، هو انتساب هؤلاء أو البعض منهم؛ كالشيخ الخضر إلى تنظيم كان يشرف عليه أنور باشا بالصيغة التركية، وباسم رسمي (تشكيلات مخصوصة) في المراجع الأجنبية يذكرونها بهذه الصفة.