ما يجري فيه الامتحان، ولو أفضى الحال إلى مد أجل الدراسة سنتين أو ثلاثة.
٧ - وفي ملاحظة سابعة يقول: لو أن المشايخ النظّار يأخذون بطريقة مناقشة الطلاب في درس الامتحان، حتى يتضح مقدار فهم الطالب جلياً، ولتكون هذه المناقشة من دواعي مواظبتهم على الدروس، وإقبالهم على ما يقرر الأستاذ؛ ليكونوا من كل ما يلقيه على بيّنة.
كما أنه دعا لتعويد الطلاب على المناقشة والنقد والتمحيص.
وفي مجلة "السعادة العظمى" يقول: "لا نريد بكراهة هذه الرأفة المفرطة أن يفتك من الصبي سائر إرادته، ويسلب منه جميع عزائمه، كما يفعل الجاهلون بأساليب الإصلاح والتهذيب، إن ذلك مما يحول بينه وبين عزة النفس، وما يتبعها من قوة الجأش، وأصالة الرأي، والإقدام على إرسال كلمة الحق عندما يقتضيها المقام.
لا ريب أن الشيخ محمد الخضر حسين قد أصاب قدراً في مجال الإصلاح التربوي خلال النصف الأول من القرن الماضي، ويظهر ذلك من خلال المعاني التحديثية التي تضمنتها أفكاره وخواطره التربوية. وشكراً.