مما يدل على انتقاده للقسوة في التعامل مع الصبيان، وهذا من خلقه، وكذلك مما أخذه عن ابن خلدون في "المقدمة".
* سبل الإصلاح:
يذكر الشيخ محمد الخضر حسين طرقاً خمسة لإصلاح أوضاع التعليم الديني، ففي رأيه:
١ - يحب تقرير التعليم الديني مادة أساسية، شأنه شأن بعض اللغات الأجنبية -على الأقل-.
٢ - يجب أن يكون التعليم الديني عاماً يشمل كل دور من أدوار التعليم.
٣ - يجب تعديل مناهج التعليم تعديلاً يناسب حال التلاميذ في سنهم وتفكيرهم، وفي نوع دراستهم ومستقبلهم.
٤ - يجب أن يكون التعليم عملياً، يحرص على الالتزام بالشعائر الدينية؛ من حيث الأخلاق، والحشمة، وحُسْن الزي، واحترام المعلمين، وغير ذلك.
٥ - يجب أن يُعنى بدراسة التاريخ الإسلامي دراسة حية واسعة، تطبع في نفس التلميذ طابعاً لا ينمحي؛ من الاعتزاز بدينه، والاعتداد بأسلافه، والإجلال لأبطال أمته، والطموح إلى ترسم آثار السلف الصالح في التوثب والنهوض، والتشبه بهم في كافة مناحي الحياة الحقة.
٦ - وفي كتابه "تونس وجامع الزيتونة" يورد الشيخ الملاحظات والمطالب التالية، وهو الطلب السادس.
يقول: من الملاحظ أن ليس في مواد الامتحان علم الحديث والتفسير، مع أنهما يدرسان في المعهد، ونحن نود أن يكون هذا العلمان في أول