للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بين هذه المجلات الثلاث؛ لأن الواحدة جاءت تواصل مهمة سابقتها، أو تعاضدها، ثم إن الترتيب الزمني يوحي لنا بهذه الفكرة.

كما أن هناك توافقاً في اختيار الصيغة، فكلمتا: (الوثقى)، و (العظمى) جاءتا على وزن واحد، لتدل على أن ما يبغيه الرجلان للأمة، يحتل أفضل المراتب، فهو السر في استعمال صيغة التفضيل.

ولنعد إلى مجلة "السعادة العظمى"؛ لنتعرّف على أبوابها وأهدافها.

* أبواب المجلة، وأهدافها:

صدر العدد الأول من هذه المجلة في (١٦ من شهر محرم سنة ١٣٢٢ هـ ١ أبريل ١٩٠٤ م)، بقطع من الورق مقياس الصفحة (١٦ × ٢٥).

فرحب بظهورها جريدة "الحاضرة" لعلي باش حامبة، و"المنار" لرشيد رضا، وكثير من رجال الفكر والأدب وشيوخ الزيتونة. وقد قال الشيخ محمد الفاضل بن عاشور "فكان ظهور السعادة في معمعة تلك الخلافات كطلوع الحَكَم، انتهت به المجادلات عن الفحش، وتطهرت من الهمز واللمز، وتسامت عن التشهير والأذى الشخصي".

تحتوي المجلة على ٣٣٦ صفحة، وصدر منها واحد وعشرون عدداً، ثم انقطعت عن الصدور في (ذي العقدة ١٣٢٢ هـ / ١٩٠٥ م).

تحتوي المجلة على ستة أبواب، ذكرها الشيخ محمد الخضر حسين في العدد الأول منها، وهي:

١ - الافتتاحية تتناول مواضيع "تقتضيها المحافظة على حياة مجدنا القديم".

٢ - المباحث العلمية.