من أفكار سامية"، توضح السبيل القويم للمسلمين؛ ليتمسكوا بما جاء فيها من أفكار من شأنها أن تصلح وضعهم، وتبرز لهم حقوقهم وواجباتهم الأخروية والدنيوية، فالعلوم الدينية هي العلوم الأساسية.
أما المباحث الأدبية، فالهدف منها: "التقدم في صناعتي الشعر والكتابة"؛ لأن الشعر يخدم المجتمع، والفنون الأدبية والبحوث اللغوية تساعد على فهم الشريعة ونصوصها. وفي هذا أسباب تخصيص قسم للتاريخ، فالإعلام عن الماضي يستخلص الدرس منه، ويكون عبرة لأولى الألباب، فنلاحظ أن المباحث الأدبية تهدف إلى خدمة العلوم الدينية.
والباب الرابع خُصص للبحث في الأخلاق، وكيف ينحرف مزاجها، وبماذا يستقيم اعوجاجها، وما مقياسه في ذلك إلا القيم الأخلاقية في الإسلام، وما أمر به، ونهى عنه، ونجد في هذا القسم استشراف العوائد من خلال الشريعة؛ أي: بحث في العادات والتقاليد، وتمسك الناس بهما، ومدى علاقتهما بالشريعة. وهذا الباب -أيضاً- له خليفة دينية.
ثم إن الباب المخصص للأسئلة لا يخرج عن هذا السياق، ففتح مجال الأسئلة لقراء ينتمون إلى مجتمع الربع الأول من القرن العشرين، يعيش الأوضاع التي وصفناها في السابق، ويبحث عن مخرج من الأزمة التي تردى فيها، لا يمكن أن يفضي إلا إلى صنف واحد من الأسئلة، وهو الصنف الديني، والمتتبع لأعداد المجلة يلاحظ ذلك بوضوح.
وأما الباب الأخير، فيتركه صاحب المجلة مفتوحاً لمسائل شتى، دون تخصيص أو تحديد لنوع معين من المسائل.
ومن خلال هذا العرض لأبواب المجلة، يتبين اهتمامها بالجانب الديني؛