خاتمتي: هي كون الشيخ لم يكن من الإصلاحيين، بل كان من التطويريين، لم يكن من المجددين، بل كان من التطويريين، وحسبه أنه نفخ في البلاد التونسية عبر "السعادة العظمى" هذه النسمات التي سيجني منها الفكر التونسي من خلال "المجلة الزيتونية" ما به يرسي ثوابت للفكر الديني.
وكانت "السعادة العظمى" تجذف مع تيار لمجلة أخرى هي مجلة "العالم الأدبي" لزين العابدين السنوسي، وكانت نفحاتها تحديثية. و"المجلة الزيتونية" كانت تجذف مع تيار مجلة "المباحث"، وإن كانت -أيضاً- تحديثية.
انظروا هذا التوازي في المجلات الدينية التحديثية، كيف أننا إزاء تيارين هما اللذان سيصنعان هويتنا اليوم، فأية هوية نختار خارج هذا الاعتدال بين منابت دينية ومنابت حداثية.